تمثل تكاليف المبيعات جزءًا أساسيًا من مقاييس أداء أي شركة، حيث أنه من خلالها تستطيع الشركة قياس قدرتها على تصميم البضائع وتصنيعها بتكلفة معقولة. لذا نجد أن هذا المصطلح هو الأكثر استخداماً بين تجار التجزئة وغيرهم من أصحاب الشركات، ومن خلال حسابه يمكن معرفة الإجمالي التراكمي لكافة التكاليف المستخدمة لإنشاء منتج أو خدمة تم بيعها. كما أنه من خلال معرفة تكلفة المبيعات يمكن حساب هامش الربح الإجمالي بسهولة، وكل هذا يساعد أي شركة في معرفة آدائها وتقييمه. وفي هذه المقالة سوف نعرض لكم ماهية تكلفة المبيعات وكيفية حسابها، وكذلك توضيح كيف يؤثر المخزون على البضائع المباعة.

ما هي تكلفة المبيعات

إن المقصود من تكلفة المبيعات هي تلك النفقات المباشرة التي تتعلق بعملية تصنيع أو شراء سلعة يتم بيعها للعميل، ويتم استخدام هذا القياس بغرض حساب الهامش الإجمالي للأرباح.

تُعتبَر تكاليف المبيعات بشكل عام مقياسًا مهمًا جدًا للأداء المالي، والتي توضح قدرة الكيان على تقديم سلع أو منتجات بتكاليف معقولة.

ولا تتضمن تكلفة المبيعات نفقات البيع العامة والإدارية (SG&A)، كما أنها لا تشمل كذلك مصاريف الفائدة، فقط تركز على التكاليف المباشرة المتعلقة بإنتاج  وتصنيع سلعة ما.

كيفية حساب تكلفة المبيعات

تكلفة المبيعات

يوجد أكثر من طريقة يمكن من خلالها حساب تكلفة المبيعات، حيث يمكن حسابها من خلال التغيير في المخزون خلال فترة معينة.

ويمكن أيضاً حسابه من خلال  إضافة تكلفة البضائع المشتراة أو المصنعة إلى المخزون في بداية الفترة ثم طرح مخزون البضائع في نهاية الفترة.

وأحد الطرق السهلة والبسيطة التي يمكن من خلالها حساب تكاليف المبيعات هو تضمين العناصر المباشرة الموجودة في عملية الإنتاج أو الشراء لأغراض البيع.

ويمكن الاعتماد على الصيغة التالية في حساب تكلفة المبيعات:

  • تكلفة المبيعات = مخزون المنتجات الابتدائي + المشتريات طوال العام – مخزون المنتجات النهائي.

وبالحديث عن كيفية حساب تكاليف المبيعات فواحدة من النقاط الرئيسية حول حسابها، والتي يتعثر فيها الكثير من الأشخاص، هو المصاريف التي يجب تضمينها وأيها لا يجب تضمينها.

وفيما يلي بعض البنود الأساسية التي يجب أن تضمنها كنفقات أو تكاليف خاصة بالمبيعات أثناء إجراء حساباتك، حيث:

  • المواد الخام.
  • ترخيص البرمجيات.
  • تكلفة تغليف المنتجات.
  • تكاليف التسليم المباشر للسلع والخدمات.
  • المستلزمات اللازمة للإنتاج.
  • تكلفة تخزين المنتجات.
  • أجور الموظفين المشاركين في التصنيع.

العوامل التي تؤثر على تكلفة المبيعات

هناك عدد من العوامل التي تؤثر على التكاليف الخاصة بالمبيعات في الشركة، حيث أن تلك التكاليف بشكل عام تعتمد قيمتها على الطريقة نفسها المستخدمة في حساب تكلفة المخزون.

ومتاح أكثر من طريقة يمكن من خلالهم حساب مستوى المخزون المباع خلال فترة زمنية معينة، كما أن كل طريقة يمكن أن تؤثر على حساب تكاليف المبيعات. وفيما يلي الطرق التي يمكن من خلالها تسجيل وحساب مستويات المخزون المباعة خلال مدة زمنية ما:

  • طريقة متوسط التكلفة (Average Cost Method).
  • الوارد أخيراً، يصرف أولاً Last In First Out) LIFO).
  • الوارد أولاً، يخرج أولاً First In First Out) FIFO).

أما بالنسبة إلى الشركات التي تعمل على تقديم الخدمات وليست المنتجات أو السلع، فلا يتم حساب تكلفة مبيعات لها، ولكن يتم حساب تكلفة الخدمات عوضاً عنها.

الفرق بين تكلفة المبيعات وتكلفة السلع المباعة

في المحاسبة يتم استخدام كلا المصطلحين، تكلفة المبيعات وتكلفة السلع المباعة، بشكل تبادلي، وفي حقيقة الأمر لا يوجد فرق تقريبًا بين كلاهما.

حيث يُعتبر كل منهما يتتبعان تكلفة إنتاج منتج أو سلعة، وتشمل تلك التكاليف المواد الخام والنفقات العامة المرتبطة مباشرة بمنشأة الإنتاج أو التصنيع.

كما أن كلاهما أيضاً يُعتبران مقاييس مهمة وأساسية في تحليل التكلفة، حيث أن كل منهما يوضح التكاليف التشغيلية التي تدخل في إنتاج سلعة أو منتج ما

فإذا إذا كانت تكلفة المبيعات ترتفع مع ركود الإيرادات، فهذا يشير ذلك إلى أن تكاليف المدخلات آخذة في الارتفاع، أو أن التكاليف المباشرة لا تتم إدارتها بشكل صحيح.

كما أنه عندما يتم طرح كل من تكاليف المبيعات وتكلفة السلع المباعة من إجمالي الإيرادات، يمكن أن نحصل على الربح الإجمالي.

ولكن لعلك تتساءل متى يمكن أن تستخدم كل مصطلح منها؟ وفي الواقع نجد أن تجار التجزئة دائماً ما يستخدمون مصطلح تكلفة المبيعات في ميزانياتهم العمومية.

أما المصنعون فهم يستخدمون مصطلح تكلفة البضائع المباعة، ولكن في كل الأحوال كلا المصطلحين يمثلان قراءة رئيسية لمدى ربحية الشركة أو المصنع، حيث:

  • التكاليف المرتفعة مع الإيرادات الثابتة تشير إلى الإدارة السيئة.
  • أما التكاليف المرتفعة والإيرادات الأعلى، أو التكاليف الثابتة والإيرادات الأعلى تشير إلى الإدارة الجيدة.

تكلفة البضاعة المباعة وطريقة الجرد الدوري أو الجرد المستمر للمخزون

تكلفة المبيعات

إن الجرد الدوري هو النظام المحاسبي الذي تعتمد عليه أغلب الشركات الصغيرة، والتي يكون لديها مخزون بسيط يسهل إدارته، وكذلك تفتقر تلك الشركات للغطاء النقدي الكافي لتطبيق أنظمة محوسبة في عملها.

لذا يعتمدون على هذا النظام في عرض مخزونهم وتكلفة البضاعة المباعة من خلال الجرد المادي للمخزون، ويمكن حساب تكلفة البضاعة المباعة في هذا النظام من خلال الصيغة المحاسبية التالية:

  • تكلفة البضاعة المباعة = رصيد بداية المخزون + تكلفة مشتريات المخزون – تكلفة إنهاء المخزون.

أما طريقة الجرد المستمر فهي النظام المحاسبي الذي تتبعه الشركات الكبيرة التي لديها مخزون ضخم، والذي من خلال يتم متابعة أرصدة المخزون في الشركات بشكل مستمر.

وذلك من خلال استخدام الأنظمة المحوسبة الذكية، التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لإدارة إدارة أصول المؤسسة التي تسجل مشتريات ومبيعات المخزون.

وهذا النظام يكون أكثر تفصيلاً من نظام الجرد الدوري، حيث أنه يوضح كافة التغيرات حتى الدقيقة في المخزون، كما أنه يتيح إمكانية الوصول إلى تلك التغيرات بسهولة.

كيف يؤثر المخزون على تكلفة البضائع المباعة؟

من الضروري في أي شركة أن يتم حساب المخزون وتتبعه بشكل دقيق، وهذا لأن أية أخطاء في حسابه قد تؤثر بشكل مباشر على تكاليف البضائع المباعة.

خاصة وأن المخزون في الأساس هو الأصل المتداول الأكبر في الشركة، وقياسه بشكل دقيق وصحيح يمثل ضرورة للحصول على قوائم مالية صحيح ودقيقة.

لذا نجد أن الشركات تحرص كل الحرص على التحقق من حسابات المخزون لديها، سواء مخزون أول المدة أو آخر المدة لأن هذا سيؤثر بدوره على:

  • تكلفة البضائع المباعة.
  • صافي الدخل.